المياه المالحة ومعاييرها أحواض المياه المالحة

السابق صفحة 3 من 3
المياه المالحة ومعاييرها

- الجزء الثالث -

المحتوبات:

الأمونيا NH3:

لأمونيا NH3

الأمونيا هي واحدة من عدة أشكال من النيتروجين الموجودة في البيئات المائية، تسبب الأمونيا تأثيرات سامة مباشرة على الحياة المائية، يمكن أن تكون الأمونيا سامة للأسماك البحرية والشعاب المرجانية، مما يسبب الموت الفوري دون مقدرة على التدخل، يمكن للأمونيا أن تلحق الضرر بخياشيم الأسماك وأعضائها الداخلية وجلدها ويمكن أن تقتلها، إن المستوى الآمن للأمونيا في البيئات البحرية بين 0.02 و0.4ppm ، بينما توصي وكالة حماية البيئة الأمريكية بحد أقصى 0.02 ppm، إن مستويات الأمونيا الأعلى من 0.01 ppm ضارة بالأسماك، والمستويات الأكبر من 1.0 ppm يمكن أن تقتل الأسماك.

في أحواض الأسماك وأحواض الشعاب المرجانية المستقرة "Established"، عادة ما يتم امتصاص الأمونيا المنتجة بسرعة، تستخدمه الطحالب الكبيرة لصنع البروتينات والحمض النووي والمواد الكيميائية الحيوية الأخرى التي تحتوي على النيتروجين، تستهلكه البكتيريا أيضًا وتحوله إلى النتريت NO2 والنترات No3 وغاز النيتروجين (دورة النيتروجين الشهيرة)، جميع هذه المركبات أقل سمية بكثير من الأمونيا (على الأقل للأسماك)، لذلك يتم إزالة الأمونيا بسرعة من الماء في الظروف العادية.

تُفرَز الأمونيا (NH3) من قبل جميع الكائنات الحية في الحوض، وفي ظل بعض الظروف، قد تكون الأمونيا مصدر قلق أثناء الإعداد الأولي للأحواض، أو عند إضافة صخور حية أو رمال جديدة، فقد يتم إنتاج كميات من الأمونيا بحيث لا تتمكن الوسائل المتاحة من إزالة تلك السموم بالسرعة كافية، وفي هذه الظروف، تكون الأسماك في خطر كبير، و يمكن أن ترتفع مستويات الأمونيا في الحوض من خلال الإفراط في التغذية أو الأسماك الميتة أو النشاط الأيضي الزائد لسكان الحوض، يمكن أن تؤدي النباتات المتحللة مثل الطحالب أيضًا إلى إطلاق الأمونيا، كما يمكن لمياه الصنبور وبعض خلطات الملح أن تحتوي على الأمونيا.

يرتبك العديد من الهواة بسبب الفرق بين الأمونيا وشكلها وبين الأمونيوم والذي يعتقد أنه أقل سمية، يتحول هذان الشكلان بسرعة كبيرة (عدة مرات في الثانية)، لذا فإنهما ليسا مادتين كيميائيتين مختلفتين كثيراً، فهما يرتبطان ببعضها بواسطة التفاعل الحمضي القاعدي الموضح أدناه:

+NH3 + H+ ←→ NH4

أمونيا + أيون الهيدروجين (حمض) →← أيون الأمونيوم

السبب الوحيد وراء الاعتقاد بأن الأمونيوم أقل سمية من الأمونيا هو في كونه جزيء مشحون، يعبر خياشيم الأسماك ويدخل إلى مجرى الدم بصعوبة أكثر من الأمونيا، التي تمر بسهولة عبر أغشية الخياشيم وتدخل الدم بسرعة.

يمكن أن تكون مستويات الأمونيا المنخفضة التي تصل إلى 0.2 جزء في المليون خطرة على الأسماك وفي مثل هذه الحالات الطارئة عليك باتخاذ إحدى الإجراءات الفورية التالية:

    • نقل الأسماك وجميع الأحياء إلى مياه نظيفة.
    • قم بتغيير جزئي للمياه وهي هذه طريقة فعالة لتقليل مستويات الأمونيا بسرعة.
    • يمكنك استخدام مادة رابطة للأمونيا عن طريق إحدى المنتجات المتوفرة في متاجر الأحياء المائية.




السيليكات Silicate:

السيليكات

السيليكات هي أملاح حمض السيليك التي تعتبر ضرورية لبعض الكائنات الحية في أحواض السمك المرجانية، فهي غير سامة للأسماك واللافقاريات، ومعظم الحياة البحرية تحتاج إليها، ومع ذلك فإن المستويات العالية من السيليكات يمكن أن تسبب نمو الدياتوم Diatoms (كائنات حية وحيدة الخلية وتعرف بالطحالب البنية وتظهر على شكل طلاء بني ذهبي على زجاج الحوض والرمال والصخور الحية)، تعد الدياتومات أكثر شيوعًا في أحواض السمك المنشأة حديثاً، ولكنها يمكن أن تظهر أيضًا في الأحواض الناضجة التي تشهد تغيرات في كيمياء المياه أو الإضاءة.

يمكن أن تكون السيليكات الموجودة في أحواض الشعاب المرجانية سيفًا ذو حدين، ففي حين أنها موجودة بشكل طبيعي في المحيط وتلعب دورًا في النظام البيئي، ولكن إليك ما تحتاج إلى معرفته حول السيليكات الموجودة في أحواض الشعاب المرجانية:

    • التواجد الطبيعي: تأتي السيليكات من تفتت وتحلل المعادن مثل الكوارتز والجرانيت وتحملها الأنهار إلى المحيط.
    • الدور في النظام البيئي: يتم استخدام السيليكات بواسطة الإسفنج البحري لتقوية بنيته، ومن قبل بعض قواقع تنظيف الطحالب، مثل حلزونات أستريا Astrea snails، التي تستخدم السيليكا لتشكيل أسنانها التي تقوم بكشط الطحالب.
    • نمو الدياتوم: تستخرج الدياتومات السيليكات من الماء لبناء أصدافها، مما قد يؤدي إلى استنزاف سريع للسيليكات في الحوض. في حين أن الدياتومات يمكن أن تكون قبيحة المنظر، إلا أنها تستهلك أيضًا ثاني أكسيد الكربون، وتنتج الأكسجين، وتكون بمثابة غذاء للعوالق الحيوانية.
    • الجدل: يعتقد بعض الهواة أن السيليكات يمكن أن تساعد في مكافحة مشاكل الطحالب الأكثر خطورة، مثل الطحالب العشبية Turf algae، والطحالب الشعرية Hair algae، من خلال توفير العناصر الغذائية للدياتومات التي تتنافس مع هذه الطحالب الأكثر إشكالية.

إذا كنت تتعامل مع مستويات عالية من السيليكات في الحوض الخاص بك، فإليك بعض الخطوات التي يمكنك اتخاذها:

    1. الاختبار: استخدم مجموعة اختبار مصممة لقياس السيليكات ومراقبة المستويات بانتظام.
    2. إزالة السيليكات: ترتبط بعض الراتينجات بالسيليكات الموجودة في الماء وتزيلها، يمكن إضافتها إلى نظام الترشيح الخاص بحوضك وهي متوفرة بمتاجر الأحياء المائية. 3. تدفق المياه: زيادة تدفق تيارات المياه لمنع السيليكات من الاستقرار في المناطق منخفضة التدفق.
    4. تغيرات المياه: التغيرات المنتظمة في المياه يمكن أن تخفف مستويات السيليكات وتزيل المواد الضارة الأخرى.
    5. تجنب مصادر السيليكات: كن حذرًا من الرمال و بعض المواد المضافة التي قد تدخل السيليكات إلى حوضك، يمكن أيضًا أن تدخل السيليكات مع الماء المضاف إلى الحوض، لذلك يجب إجراء اختبار دوري لإمدادات المياه، ويمكنك معالجتها عن طريق استعمال مرشحات التناضح العكسي "Reverse Osmosis - RO." المناسبة.

    تعد إدارة مستويات السيليكات أمرًا مهمًا لصحة الحوض، حيث أن السيليكات المفرطة يمكن أن تخنق الشعاب المرجانية وتمنع نموها.
وهنا نخلص إلى بعض أهم الحقائق عن السيليكات:

    • مستويات السيليكات: في الشعاب المرجانية الطبيعية، توجد السيليكات بتركيزات تتراوح بين 0.5 و2 ملغم/لتر، وهو ضروري للعديد من الكائنات البحرية، بما في ذلك الدياتومات، التي تستخدم السيليكات لبناء أصدافها المعقدة.
    • فوائد الدياتوم: تستهلك الدياتومات ثاني أكسيد الكربون، وتنتج الأكسجين، وتكون بمثابة مصدر غذائي للعوالق الحيوانية، ويمكنها أيضًا المساعدة في التنافس مع الطحالب والدينوفلاجيلات الأكثر ضررًا.
    • تجارب الجرعات: أجرى بعض علماء الأحياء المائية تجارب على جرعات السيليكات بنتائج إيجابية، ووجدوا أنها يمكن أن تزيد من نمو الدياتوم، الأمر الذي قد يجعل بدوره رؤية رؤية الطحلب الخضراء أمراً أقل ندرة.
    • اعتبارات الرمال: لا يزال الجدل مستمرًا حول ما إذا كان رمل السيليكا خيارًا جيدًا لفرش قاع الحوض، في حين يعتقد البعض أنه يمكن أن يطلق السيليكا القابلة للذوبان، يشير البعض الآخر إلى أنه لا يزيد بشكل كبير من مستويات السيليكات وبالتالي النمو المفرط للدياتومات.

أخيراً من المهم ملاحظة أنه على الرغم من أن السيليكات ضرورية، إلا أنه يجب إدارتها بعناية للحفاظ على توازن صحي في النظام البيئي لحوض المرجان، لذلك يوصى بالاختبارات المنتظمة والجرعات الخاضعة للرقابة لضمان الظروف المثالية لجميع الأحياء في الحوض.



النتريت NO2:

النتريت

النتريت (-NO2) هو المنتج الوسيط في دورة النيتروجين في أحواض السمك، ويتم إنتاجه عادةً عندما تقوم البكتيريا بتحويل الأمونيا (-NH3) إلى نتريت (-NO2) ثم إلى نترات (-NO3) عن طريق أكسدتها، في الأنظمة البحرية و وجود أيونات الكلوريد، تكون سمية النتريت أقل بكثير مما هي عليه في أنظمة المياه العذبة، بالنسبة لمعظم أحواض السمك المرجانية عادة ما تكون مستويات النتريت منخفضة بما يكفي بحيث لا تشكل مصدر قلق للسمية.

أثناء الإعداد الأولي لحوض السمك، تتواجد أعداد قليلة من البكتيريا المؤكسدة للأمونيا والنتريت، ومع تراكم الأمونيا، يزداد عدد البكتيريا التي تستهلكها، وعندما يحدث ذلك تبدأ مستويات الأمونيا بالإنخفاض، وينتج عن ذلك ارتفاع النتريت، بعد ذلك، تستفيد مؤكسدات النتريت من ارتفاع النتريت، وزيادة أعدادها وبالتالي زيادة استهلاك النتريت ليتحول بعد ذلك إلى نترات.

بعد فترة من الوقت (غالبًا بضعة أسابيع)، يبدأ العمل البكتيري بالتوازن، وتتناقص مستويات الأمونيا والنتريت إلى أدنى مستوياتها. وهذا لا يعني أنه لم يعد يتم إنتاج الكثير من كل منها، بل يعني فقط أنه يتم استهلاكها بنفس سرعة إنتاجها، مما يترك تركيزًا منخفضًا في حالة الاستقرار. في معظم أحواض الشعاب المرجانية، تكون تركيزات الحالة المستقرة لكل من الأمونيا والنتريت منخفضة جدًا (أقل من 0.1 ppm)، وغالبًا ما تكون أقل من حدود الكشف للعديد من مجموعات الاختبار.

في الواقع، أشارت التجارب إلى أن الكميات القابلة للقياس من النتريت في الأحواض البحيرة ليست بالضرورة مشكلة، ويمكن أن تكون التركيزات بين 0.01 و 0.05 ppm شائعة، هذه المستويات عموماً ليست ضارة بالحياة البحرية، ولكن من المهم مراقبة مستويات النتريت أثناء الدورة الأولية لحوض السمك الجديد، حيث قد تصل المستويات إلى 10 ppm أو أكثر، ولا ينبغي أن تحتوي على كائنات حساسة في تلك المرحلة، أما بالنسبة للأحواض الناضجة، يعد الحفاظ على التوازن في دورة النيتروجين أمرًا أساسيًا لبيئة صحية، يمكن أن يساعد الاختبار والمراقبة المنتظمة في ضمان بقاء مستويات النتريت ضمن نطاق آمن لسكان الحوض.



النترات NO3:

النترات NO3

يعتبر تركيز النترات أمرًا حيويًا لصحة حوضك وهو المنتج النهائي لدورة النيتروجين، جميع المواد العضوية التي تتحلل في حوضك بما في ذلك فضلات الأسماك والطعام وحتى الطحالب الميتة تطلق في النهاية مستوى معينًا من النترات، كلما زادت المواد العضوية التي تضعها في الحوض، زادت كمية النترات التي تحصل عليها.

نظرًا لأن حوض السمك عبارة عن نظام بيئي مغلق ويجب على الأسماك والحيوانات الأخرى تناول الطعام، فلا يمكنك التوقف عن تغذية حوض السمك الخاص بك كوسيلة للحد من النترات. لذلك يجب علينا الاعتماد على طرق الترشيح والصيانة للتخلص من النترات أثناء تراكمها في أحواض السمك لدينا، إذا لم تكن طرق تقليل النترات جيدة بما يكفي لمواكبة مدخلاتك الغذائية، فستبدأ النترات في التراكم.

غالبًا ما ترتبط مشاكل النترات بنمو الطحالب، وغالبًا ما يتم تحفيز نمو الطحالب عن طريق العناصر المغذية لها، بما في ذلك النترات، إن النترات في حد ذاتها ليست سامة بشكل خاص عند المستويات التي يتم الوصول إليها عادة في الأحواض المائية، على الأقل كما هو معروف حتى الآن في النشرات العلمية، ومع ذلك فإن النترات المرتفعة يمكن أن تحفز نمو الزوزانثيلاي "Zooxanthellae" (وحيدات خلية تعيش في أنسجة العديد من الشعاب المرجانية) بشكل مفرط، والذي بدوره يمكن أن يقلل من معدل نمو المرجان المضيف.

إن الكميات الكبيرة من النترات يمكن أن تكون ضارة لنظامك، هي ليست شديدة السمية، ولكن يعتمد ذلك على نوع المرجان الذي تريد وضعه في الحوض، يجب تحقيق مستوى من النترات عند حوالي 5 ppm للمرجان الصلب صغير البولب SPS مثل ال "Acropora" والتي تفضل نسبة النترات المنخفضة لتحقيق ألوان زاهية، أما المرجانيات الصلبة كبيرة البولب LPS فقد تحتاج إلى مستوى أعلى من المغذيات، وسوف تستفيد من النترات المرتفعة قليلاً ويمكن قبولها عند حوالي 10-20 ppm.

لهذه الأسباب، يسعى معظم الهواة إلى إبقاء مستويات النترات منخفضة، بعضها ناجح للغاية والبعض الآخر ليس كذلك.

كيفية إزالة النترات من أحواض الشعاب المرجانية:

    1 - الاعتدال في التغذية: إن الإفراط في التغذية هو السبب الأكثر شيوعًا لارتفاع النترات. على الرغم من أنه من المهم التأكد من تلبية الاحتياجات الغذائية لأسماكك، إلا أن إطعامها على عجل أو ببساطة إضافة الكثير من الطعام أمر سهل، حتى بالنسبة للهواة ذوي الخبرة. لذلك ضع الكميات المناسبة لأسماكك، ولا تفرط في إضافة مغذيات المرجان، وتجنب الأطعمة السمكية ذات الجودة المنخفضة والتي تحتوي على مواد أو مكونات غير طبيعية مثل القمح والذرة.

    2 - الاهتمام بصيانة الترشيح الميكانيكي: تقوم المرشحات الميكانيكية بإزالة النفايات الجسيمية العالقة قبل أن يتم تحللها إلى نترات، قم دائمًا بتغيير جوارب الفلتر ولا تسمح لها بالانسداد تمامًا، قم بتنظيف مقشدة البروتين كلما كان ذلك ممكنًا لضمان الأداء الأمثل.

    3 - تخصيص قسم أسفل الحوض كملجأ أو مستوعب للطحالب "Refugium"، أو يمكنك استعمال مفاعلات الطحالب "Chaeto-reactor"، أو أجهزة تنظيف العشب "Turf scrubber" تحظى هذه الطرق بشعبية كبيرة لأنها فعالة ولا توجد تكلفة صيانة مستمرة بعد إعدادها. في حين يتم إعداد كل من مرشحات الطحالب المختلفة بشكل مختلف، إلا أنها تعتمد جميعها على نفس المفهوم المتمثل في استخدام نمو الطحالب كوسيلة لإزالة النترات، مع نمو الطحالب فإنها ستمتص النترات (والفوسفات) من ماء الحوض وبعد ذلك كل ما عليك فعله هو حصاد الطحالب للتخلص من النترات بشكل فعال من حوض السمك.

    4 - جرعات الكربون والكريات الحيوية: إذا فشلت كل هذه الطرق ولم تتمكن من السيطرة على النترات، يمكنك البدء في البحث عن جرعات الكربون "Carbon dosing" أو استخدام الكريات الحيوية "Biopellets"، تعد هذه الأساليب أكثر تقدمًا ويجب أن تكون مخصصة فقط للهواة الأكثر خبرة والذين يفهمون متى وأين يجب تطبيق هذه التقنيات. على الرغم من أن جرعات الكربون والكريات الحيوية هي وسائل فعالة جدًا لإزالة النترات، إلا أنها قد تكون خطيرة لأنك تتعرض لخطر تجويع حوضك من العناصر الغذائية الحيوية، وقد تؤثر هذه الطرق على التوازن البكتيري في حوض السمك الخاص بك ويمكن أن تؤدي إلى عدم الاستقرار إذا لم يتم الحفاظ عليها بشكل صحيح.

أخيراً، ماذا عن التبديل الجزئي للمياه؟ على الرغم من أن إزالة الماء من حوض السمك الخاص بك يؤدي إلى إزالة جزء من مستويات النترات في الحوض، إلا أن تأثير التخفيض الفعلي يكون ضئيلًا، فمثلاً يؤدي تغيير الماء بنسبة 10% إلى إزالة 10% فقط من النترات الموجودة لديك، سيتعين عليك تغيير ما يزيد عن 50% أو أكثر من مياه الحوض لإحداث تأثير على النترات المرتفعة. يعد تكرار تغيير الماء بنسبة 10-20% كل يومين حتى يتم تغيير نسبة أكبر بكثير من الماء بشكل فعال طريقة بديلة، ولكن فيما يتعلق بالصيانة المنتظمة، فإن تغيير الماء الأسبوعي النموذجي ليس فعالاً في تقليل النترات، إن معدل إدخال النترات كغذاء للأسماك والشعاب المرجانية يتجاوز ببساطة المعدل الذي يمكننا به تصديرها عن طريق تغيرات المياه.



السترونتيوم Sr:

السترونتيوم Sr

إن من المناسب الحفاظ على مستويات السترونتيوم في أحواض المرجان في حدود 5-15 ppm، وهذا المستوى يتجاوز نوعاً ما المستوى الموجود في مياه البحر الطبيعية والذي يبلغ 8 ppm، لا ينصح بأن يقوم الهواة بتكملة السترونتيوم إلا إذا قاموا بقياسه ووجدوا أنه مستنفد إلى أقل من 5 ppm. لا يعد قياس وتكميل السترونتيوم نشاطاً حاسمًا بالنسبة لمعظم الهواة، وهو أمر مربك أحياناً نظرًا لأن مجموعات الاختبار المتاحة قد يكون من الصعب استخدامها.

إن إضافة ملحقات السترونتيوم دون معرفة مستواه الحالي في الحوض ليس من المستحسن، تشير الأدلة العلمية إلى أن بعض الكائنات الحية تحتاج إلى السترونتيوم، ولكن من الواضح أنه سام عند التركيزات المرتفعة، في إحدى الحالات المبلغ عنها كان 38 ppm من السترونتيوم كافيًا لقتل نوع معين من السرطان يدعى "Carcinus maenas"، ولكن لا يوجد دليل يشير إلى أن 5-15 ppm من السترونتيوم ضار لأي كائن بحري، على الرغم من أنه من غير المعروف ما هي مستويات السترونتيوم المثالية.

أخيرًا، تشير الأدلة المتناقلة من عدد من الهواة ذوي الخبرة إلى أن المستويات التي تكون أقل بكثير من المستويات الطبيعية قد تضر بنمو الشعاب المرجانية ولكن لم يتم إثبات هذا التأثير.

كيف يمكننا الحفاظ على مستويات السترونتيوم الطبيعية؟ للقيام بذلك بطبيعة الحال يتطلب الأمر اختبار السترونتيوم، ربما تكون بعض مجموعات الاختبار مناسبة لهذا الغرض، إذا لم يكن الأمر كذلك، فإن إرسال عينة إلى المختبر قد يكون بديلاً معقولاً لبعض الهواة، إذا جاءت النتيجة في نطاق 5-15 ppm، فلن نتخذ أي إجراء، أما إذا كان المستوى أعلى من 15 ppm، فإن أفضل طريقة للتخفيض قد تكون ببساطة تغيير الماء بمزيج ملح مناسب، دون مستويات عالية بشكل غير طبيعي من السترونتيوم، أما إذا كانت مستويات السترونتيوم أقل من 5 ppm، فقد يكون من المناسب إضافة مكمل السترونتيوم.

بشكل عام، قد يكون التنشيط الدوري للماء بمزيج ملح يحتوي على مستوى مناسب من السترونتيوم هو أفضل طريقة للحفاظ على السترونتيوم عند مستويات مناسبة.


اليود Iodine:

اليود Iodine

يعد اليود عنصرًا أساسيًا في أحواض السمك المرجانية، وهو مطلوب بكميات ضئيلة لصحة الكائنات الحية المختلفة، فهو يشارك في العمليات البيولوجية الهامة مثل الصحة المناعية للأسماك، والتلوين الجيد للمرجان واللافقاريات الأخرى.

يوجد اليود في المحيط في مجموعة واسعة من الأشكال، العضوية وغير العضوية، ودورات اليود بين هذه المركبات المختلفة معقدة للغاية ولا تزال مجالًا للبحث النشط، إن طبيعة اليود غير العضوي في المحيطات معروفة بشكل عام منذ عقود، إن الشكلان السائدان هما اليودات (-IO3) واليوديد (-I). عادةً ما يكون تركيز هذين النوعين من اليود ما يصل إلى حوالي 0.06 ppm من إجمالي اليود وعادة ما يهيمن اليود بقيم نموذجية تتراوح بين 0.04 إلى 0.06 ppm، وبالمثل يوجد اليوديد عادة بتركيزات أقل 0.01 إلى 0.02 ppm.

يمكن تعويض اليود من خلال تغيير الماء بمزيج من الأملاح عالية الجودة، أما في حالة استخدام مكملات اليود فمن الضروري استخدامها بشكل مقتصد لتجنب الجرعات الزائدة، والتي يمكن أن تكون ضارة لسكان الحوض، إذ تعد جرعات اليود أكثر تعقيدًا بكثير من جرعات الأيونات الأخرى نظرًا للعدد الكبير من الأشكال المختلفة الموجودة طبيعيًا، وعدد الأشكال المختلفة التي يضيفها الهواة بالفعل، وحقيقة أن كل هذه الأشكال يمكن أن تتحول في أحواض الشعاب المرجانية، وحقيقة أن الجرعات المتاحة تكتشف مجموعات الاختبار مجموعة فرعية فقط من إجمالي النماذج الموجودة، إن هذا التعقيد يمثل إشكالية حقيقية لدى الهواة.

لهذه الأسباب، ينصح الخيراء بعدم محاولة الحفاظ على تركيز معين من اليود باستخدام المكملات الغذائية ومجموعات الاختبار.

أخيرًا، بالنسبة للمهتمين بجرعات اليود، فإن اليوديد هو الشكل الأنسب للجرعات، يتم استخدام اليوديد بسهولة أكبر من قبل بعض الكائنات البحرية مقارنة باليودات، ويتم اكتشافه بواسطة أدوات اختبار اليود المتوفرة حاليًا مثل منتجات "Seachem" و "Salifert".


البورون Boron:

البورون Boron

يعتبر البورون عنصرًا ثانويًا أساسيًا بمتوسط تركيز في مياه البحر يبلغ 4.4 ppm. فهو يساعد في عملية تكلس الهيكل العظمي المرجاني ويعمل كمخزن مؤقت للأس الهيدروجيني pH للحفاظ على درجة حموضة ثابتة في حوض السمك، يمكن أن يؤدي استنفاد البورون إلى درجة حموضة غير مستقرة وبطء نمو المرجان، تستخدم الطحالب الكبيرة والطحالب المرجانية البورون للنمو المطرد.

في الواقع، معظم التعليقات على البورون مستمدة من الشركات المصنعة التي تبيعه بطريقة أو بأخرى كعامل تثبيت للرقم الهيدروجيني pH إذ يساعد البورون على تخزين الرقم الهيدروجيني لمياه البحر، والذي يعتبر أمراً بالغ الأهمية لصحة الشعاب المرجانية والكائنات البحرية الأخرى.

في الحقيقة دائماً ما تكون هناك نقاشات حول البورون أو تأثيراته، سواء كانت إيجابية أم سلبية، ولكن بشكل عام البورون ليس عنصراً هاماً جداً للسيطرة عليه في الأحواض المالحة، ففي الواقع لا يساهم البورون إلا بجزء بسيط من قدرة تخزين درجة ال pH، ولكن يبدو أنه عنصر غذائي ضروري أو مرغوب فيه لبعض الكائنات الحية، ولكنه سام أيضًا عند مستويات لا تزيد كثيرًا عن المستويات الطبيعية، ولهذه الأسباب، يفضل الحفاظ على المستويات الطبيعية تقريبًا للبورون، أي حوالي 4.4 ppm، من المحتمل أن تكون أي قيمة أقل من 10 ppm مقبولة بالنسبة لمعظم الأحياء المائية، ولكن ينبغي تجنب القيم التي تزيد عن 10 ppm.

يمكن تلخيص دور البورون في أحواض المرجان بالنقاط التالية:
    • تثبيت الرقم الهيدروجيني: يساعد البورون على تخزين الرقم الهيدروجيني pH لمياه الحوض.
    • بناء الهيكل الصلب: ترتبط المستويات الكافية من البورون بنمو أفضل للشعاب المرجانية، حيث تستخدمه الحيوانات للنمو (لم يتم إثبات ذلك بشكل موثوق).
    • صيانة أغشية الخلايا: يؤثر البورون على خصائص معينة لأغشية الخلايا، وهو أمر حيوي للصحة العامة للحياة البحرية.
    • ضروري لنمو الدياتومات البحرية: ويلعب دورًا في عملية التمثيل الضوئي والتمثيل الغذائي للشعاب المرجانية أيضًا.


الحديد Fe:

الحديد-Fe

الحديد هو أحد العناصر النزرة التي يمكن أن تكون مفيدة لأحواض المرجان، وخاصة لنمو الطحالب الكبيرة وبعض الشعاب المرجانية.

في مياه البحر الطبيعية، يوجد الحديد بتركيزات منخفضة جدًا، وفي الأحواض أيضاً، ولكن غالبًا ما لا يمكن اكتشافه باستخدام مجموعات الاختبار القياسية، في حين أن بعض مربي المرجان يضيفون جرعات الحديد لدعم الطحالب الكبيرة والكائنات الحية الأخرى، فمن المهم القيام بذلك بعناية لتجنب الجرعة الزائدة، لأن الحديد الزائد يمكن أن يكون ضارًا لسكان الحوض.

إذا كنت تفكر في إضافة جرعات الحديد، فمن المستحسن ملاحظة لون الطحالب الكبيرة والشعاب المرجانية، وخاصة الأنواع الخضراء، حيث قد يشير اللون الشاحب إلى الحاجة إلى الحديد. ومع ذلك، دائمًا ما تعتمد الجرعة على الاحتياجات المحددة لحوضك واتبع تعليمات مكملات الحديد التي تستخدمها.

فيما يلي بعض النقاط الرئيسية حول أهمية الحديد في أحواض السمك المرجانية:
    • نمو الطحالب الكبيرة "Macroalgae": (وهي الطحالب الموجودة في الملجأ "Refugiums" يمكن أن تساعد مكملات الحديد بعض أنواع الطحالب الكبيرة على النمو بشكل أسرع وظهورها باللون الأخضر الداكن والأكثر حيوية.
    • استهلاك المغذيات: يمكن أن تكون الطحالب الكبيرة سريعة النمو أكثر فعالية في استهلاك المغذيات كالنتريت والفوسفات، مما يساعد في الحفاظ على جودة المياه.
    • التنافس مع الطحالب الدقيقة: الطحالب الكبيرة التي تنمو بسرعة قد تتفوق على الطحالب الدقيقة المزعجة، والتي يمكن أن تكون مشكلة شائعة في أحواض الشعاب المرجانية. ليس من السهل قياس الحديد عند المستويات التي توجد عادة في الأحواض البحرية، كما أنه ليس من السهل تحديد أي من أشكاله المتعددة متوافر بيولوجيًا في مياه البحر، وأيها ليس كذلك، وبالتالي لا ينبغي للهواة أن يستهدفوا تركيزًا محددًا، بل يجب أن يقرروا ما إذا كانوا يريدون أي إضافات من الحديد أم لا، ومن ثم استخدام الجرعة المناسبة للمضي قدمًا، على العموم إذا كنت لا تقوم بزراعة الطحالب الكبيرة ضمن الملجأ "Refugiums"، فقد لا تحتاج إلى مراقبة أو تحديد جرعة الحديد على الإطلاق.


إمكانية تقليل الأكسدة ORP:

جهاز تحكم ORP



  



العالم الساحر3/8/2007
جميع الحقوق محفوظة

المزيد حول هذا الموضوع





 
  
 
 
 
 
 
 
 
 


© 2006-2024 العالم الساحر - جميع الحقوق محفوظة
طور من قبل Web-o2™ لأنظمة المعلومات

تسجيل الدخول

سجل دخولك للموقع باستخدام بريدك الالكتروني

البريد الالكتروني

كلمة المرور

الإشتراك في العالم الساحر

أهلا بك في العالم الساحر, يتيح لك التسجيل في الموقع الحصول على آخر الأخبار ومستجدات عالم الأسماك وتحميل ملفات وصور تخص هواية تربية الأسماك بالاضافة الى ميزات عديدة أخرى

البريد الالكتروني

كلمة المرور