سيدني (رويترز) - أثارت ثلاثة هجمات لأسماك القرش خلال يومين في استراليا في الأسبوع الماضي ضجة اعلامية عالمية غير ان المخاطر التي تهدد أسماك القرش في المحيطات أكبر مما يتعرض له الانسان الذي يقتل الملايين من هذه الاسماك كل عام.
وتتصدر أسماك القرش السلسلة الغذائية البحرية وهي من أكبر الاسماك المفترسة ولم يكن لها نظير في المياه حتى نافسها الانسان.
يقول معهد ابحاث اسماك القرش في استراليا ان عمليات الصيد لاغراض تجارية والاقبال على حساء زعانف اسماك القرش في اسيا يؤدي لذبح مئة مليون سمكة قرش حول العالم كل عام.
وعلى العكس يبدو ان اسماك القرش لا تستحسن مذاق لحم الانسان اذ ان عددا قليلا من الهجمات تنتهي بالتهام سمكة القرش لضحيتها من البشر على عكس الحال بالنسبة للحيوانات البرية المفترسة مثل الاسود والنمور.
وقال المعهد على موقعه على شبكة الانترنت www.auscyber.net "ليس لمعظم الحوادث في ملف هجمات اسماك القرش العالمية علاقة بغريزة الافتراس."
فعلى عكس الفقمة السمينة وهي الوجبة المفضلة لأسماك القرش وبصفة خاصة القرش الأبيض العملاق فان جسم الانسان مليء بالعظام ولا يحتوى على كميات كبيرة من الدهن.
ولدى اسماك القرش طرق استشعار مختلفة لصيد ضحيتها ويمكنها ان تحدد بقضمة سريعة ما اذا كانت عثرت على وجبة شهية من عدمه.
وعادة ما تعض سمكة القرش الانسان وتسبح مبتعدة لكن لسوء حظ الانسان ان اسماك القرش ضخمة بينما اجسامنا صغيرة الحجم لذا فان عضة سمكة قرش تعتبر من الضخامة بدرجة كافية لوفاة الضحية نتيجة فقدان كميات كبيرة من الدم سريعا.
وقال المحلل البحري جريج بيكرينح "تنتهز أسماك القرش الفرص للحصول على الغذاء. انها تسمع اصواتا في المياه تبدو مثل الاسماك او الحيوان ويكون رد فعلها غريزيا."