إن التعليمة الأهم والتي تأتي بالترتيب الأول في تطبيق العلاج هي: لا تنتظر كي تبدأ بعلاج الحوض المصاب، منذ اللحظة الأولى من ظهور الدلالات على إصابته بالطفيليات يجب أن يعالج، ومن غير المستبعد عدم تمكّن الهواة (القليلي الخبرة) من اكتشاف الأسماك التي تغذوها أسراب الطفيليات اللامتناهية الصغر لمجرد أنهم لا يرونها، ولسوء الحظ فإن بُعدها عن النظر لا يعني بُعدها عن الحوض، فحالما تكتمل عملية انقسام الخلية وتتمزق الكييسات، سرعان ما تعود وتغزو أسماككم مرة أخرى بضراوة، (من قبل الطفيليات الجديدة)، تفوق إصابتها الأولى بعشرة مرات، وعند هذا الحد تفشل أكثر العلاجات فاعلية في القضاء عليها.
خيار المعالجة الأول - النحاس Copper:
لقد صنف النحاس على أنه الخيار الأول في معالجة النقط البيضاء، ولكن هذا التصنيف ليس بناء على نجاحه باجتياز عقبات عدة، ولكن لكونه الاختيار الأمثل لمربي الأسماك المحترفين، ويرجع ذلك بشكل رئيسي إلى إمكانية قياس معدل النحاس في الحوض الذي نطبق العلاج فيه، حيث تسمح هذه المراقبة بإجراء تعديل دقيق للجرعة المطبقة يومياَ، مما يبقيها ضمن نطاق القضاء على الطفيليات وليس على الأسماك، وعلى الرغم من عيوب العلاج بالنحاس إلا أنه علاج ناجع وفعال جداً لمكافحة هذه الطفيليات المزعجة. هذا ويعتبرالنحاس دواءً فعّالاً جداً في مقاومة طفيليات "Cryptocaryon irritans" عندما يوصف بجرعات و تراكيز صحيحة. و تتنوع المراجع التي تصف الجرعات الموصى بها ومنها:
Andrews et al، 1988: 0.15-0.30 mg/l
Bassleer، 1996: 0.25-0.30 mg/l
Gratzek et al، 1992: 0.115-0.18 mg/l
Noga، 2000: 0.15-0.20 mg/l
Untergasser، 1989: 0.15-0.20 mg/l
إن أفضل ماينصح به عند اتباع هذه الطريقة بالمعالجة هو ببساطة مايلي: اتبع دائماً توجيهات الشركة الصانعة لأي ماركة من أدوية النحاس التي تستخدمها و استخدم دائماً وحدة اختبار للتأكد من الجرعات. للنحاس مجال ضيق من الفعالية و يجب مراقبة مستويات تركيزه يومياً على أقل تقدير.
إن الخبر السيء هو أن استخدام النحاس بأي شكل أو صنف من أصنافه غير ملائم في الأحواض التي تحتوي على أحياء أخرى غير الأسماك، فاللافقاريات التي قد تكون موجودة لديكم كشقائق النعمان والمرجان الحي بكافة أنواعه وحتى الصخور الحية ستتعرض لتدمير كبير جراء استعمال مادة النحاس، ولذلك إذا ما أصيب الحوض لديكم فيجب نقل الأسماك إلى حوض منفصل لتطبيق العلاج على الأسماك فيه، إن نقل محتويات الحوض من المرجان والرخويات وتطبيق العلاج على الأسماك في الحوض الأساسي سيكون مجازفة كبيرة، لأنه في أغلب الأحيان يستحيل علينا إزالة كل آثار النحاس من الحوض بعد انتهاء العلاج فيه، وبإمكانكم جعل الحوض الأساسي هو الحوض نفسه الذي تطبقون العلاج فيه في حالة واحدة فقط وهي إذا كنتم ترغبون بأن تجعلوه حوض أسماك فقط لاغير بدون أية أحياء أخرى.
إن للنحاس عدّة محاذير في معالجة مرض النقط البيضاء: فعند إعطاء جرعات قليلة ينعدم أثره و عند إعطائه بجرعات كبيرة فقد يقتل جميع الأسماك. يجب القيام بعملية اختبار مرة أو مرتين يومياً من أجل الحفاظ على نسبة صحيحة من النحاس. و حتى عندما تكون النسبة ضمن المعدلات المناسبة فبعض الأسماك لا يمكنها تحمل النحاس. و من بين الأسماك الحساسة بشكل أكبر للنحاس سمكة الأسد "Lionfish"، أسماك البفر"Pufferfish"، المندرين "Mandarins"، وأسماك البليني "blennies". بالإضافة إلى ذلك يعتبر النحاس من الأدوية الكابتة للمناعة بحيث يجعل الأسماك حساسة أكثر للإصابات الثانوية. و تعتبر الأسماك اللافقارية حساسة بشكل كبير للنحاس و لا يمكن وضعها في حوض يطبق عليه هذا النوع من العلاج. وأخيراً لا يمكن استخدام النحاس بوجود أي مواد كلسية. فالصخور الحية مثلاً والرمل والمرجان المسحوق والهياكل الكلسية للمرجان الميت جميعها ستكثف النحاس و تجعل العلاج به غير مفيد، وهناك دراسات تشير إلى أن تعرض الأسماك إلى نسب مركزة ولفترة زمنية طويلة، بإمكانه أن يتسبب بتلف لأجهزة السمك الداخلية، فهناك أنواع من الأسماك مثل المهرج على سبيل المثال، قد أظهرت حساسية لدى تطبيق العلاج عليها بنسب عالية التركيز، حيث تظهر هذه الحساسية في مراحلها المبكرة على شكل ضعف في شهية الأسماك أو توقفها الكامل عن تناول الطعام.
يستهدف النحاس الـ "theront" المعدية و حرة الحركة لهذا المرض حيث أن وجودها بشكل عميق في جلد السمكة المصابة يحمي الـ "trophonts" بمعنى أن جدران الحوصلة للـ "tomonts" تعتبر بشكل ما غير نفوذة. إن هذه المعلومات ومعرفة دورة حياة الطفيليات ووصف الجرعات ومراقبتها حسب الضرورة يعتبر أفضل طريقة للعلاج. فهذا يضمن وجود التراكيز الأمثل للعلاج ضمن أفضل وقت للاستفادة منه.
وأعتقد أن أمل معظم مربي الأسماك، بأن يأتي يوم تكون المعالجة بالنحاس شيء من الماضي، بأن تظهر علاجات آمنة وفعّالة وسهلة الاستخدام، وتكون آمنة باستعمالها مع اللافقاريات والمرجان، ولكن إلى أن يأتي ذلك اليوم، فعندما نشاهد نقط بيضاء صغيرة تظهر على أسماك المياه المالحة، سنشير مباشرة إلى زجاجة النحاس، (العلاج الأكيد) لمرض النقط البيضاء التي تصيب أسماك المياه المالحة.
خلاصة معالجة النحاس
النحاس هو سم قاتل لجميع اللافقاريات في أي تركيز. كما أنه قاتل للأسماك بجرعات كبيرة أو لفترات طويلة من الوقت.
يجب عليك استخدام مجموعة اختبار عالية الجودة لسلامة أسماكك وفعالية العلاج.
يجب الحفاظ على النحاس عند المستوى العلاجي للأدوية المحددة التي تستخدمها. قد يؤدي عدم البقاء على هذا المستوى إلى فشل العلاج.
يجب الحفاظ على المستويات العلاجية للمدة التي تستغرقها جميع مراحل دورة حياة الطفيلي. سيطلق طفيلي واحد باقي على قيد الحياة في مرحلة Tomont طفيليات جديدة كافية لإصابة أسماكك مرة أخرى.
الخيار الثاني للمعالجة: الفورمالين (H2CO).
من الممكن استخدام الفورمالين بأحد الطريقتين التاليتين: - الطريقة الاولى هى إجراء مغطس لفترة قصيرة مكون من خليط الفورمالين مع ماء الحوض. - الطريقة الثانية هي استعمال الفورمالين فى حوض الاستشفاء بنسبة 1 مل و بتركيز 37% لكل 25 جالون من ماء حوض الحجر ويفضّل مغطس الفورمالين على الاستخدام المستمر له لأن الفورمالين يعتبر مادة سامة نوعاً ما. بالإضافة إلى ذلك، فإن عدم وجود وحدات اختبار لمراقبة التركيز سيكون من الصعب إعطاء جرعة لحوض كامل و حساب نسبة التبخير و الامتصاص. لتحضير مغطس الفورمالين يتم اخذ 5 جالونات من ماء الحوض ويضاف اليه 3.75 مل فورمالين بتركيز 37% ويتم خلط الماء جيدا ليتم الاشباع بأكبر كمية ممكنة من الأوكسجين ويتم عمل المغطس للسمكة المصابة من 30 الى 60 دقيقة. و يراعى عند استخدام أي مواد دوائية مراقبة رد فعل السمكة والتحضر للقيام بالعمل المناسب عند ملاحظة حدوث إجهاد للسمكة. و عند إتمام المغطس يتم إزالة السمكة و وضعها ثانية في حوض الاستشفاء و التخلص من ماء المغطس و يتم تكرار هذا العمل كل يومين لمدة أسبوعين. أودّ أن أذكّر القرّاء ببعض الإجراءات الوقائية بخصوص إستعمال الفورمالين. أولاً يعتبر الفورمالين مادة مسرطنة. الفورمالين هو عبارة عن محلول مائي لغاز الفورم الدهيد المسرطن لذا يجب ارتداء قفازات وتهوية المنطقة بشكل جيد عند استخدامه. ثانياً يجب عدم استخدام الفورمالين مع الأسماك التي تعاني من تقرحات أو جروح مفتوحة. فمن المحتمل إلحاق ضرر نسيجي لهذه الجروح المفتوحة. وأخيرا، يمكن أن يقوم الفورمالين بتقليل نسبة الأوكسجين المذاب في الماء. و لهذا السبب تعتبر عملية الإشباع بالأكسجين من خلال المزج ضرورية جداً لذا يجب عدم استخدام الفورمالين إذا كانت درجة حرارة الماء 82º ف (27.7 درجة مئوية) أو أكثر.
خيار المعالجة الثالث: استخدام النحاس مع الفورمالين.
هذا الخيار ممكن بل ويفضل القيام به أحياناً وذلك باستعمال النحاس بالإرتباط مع الفورمالين في حوض حجر صحي أو حوض استشفاء في الحالات التي توجد فيها إصابة قوية بطفيليات "Cryptocaryon irritans" و "Amyloodinium sp"، مع مراعاة نفس التحذيرات الخاصة بحساسية بعض الأسماك. فإذا كانت السمكة حساسة بالنسبة لاستخدام النحاس أو الفورمالين، فلن يكون من الأمان استخدام هذا النوع من العلاج المشترك. ففي هذه الحالة يكون العلاج سلاحاً ذو حدين فأنت إما أن تعالج السمكة أو تقتلها مسمومة. لذا يعتبر العلاج من أخطر العلاجات التي تغامر فيها و الموصوفة في هذه المقالة.
خيار المعالجة الرابع: تخفيض الملوحة.
تم اختبار المعالجة عن طريق تخفيض ملوحة الماء بعد أن تبين أنها فعّالة ضدّ طفيليات "Cryptocaryon irritans"، حيث تبين أن نسبة ملوحة تعادل 16 ppt ( جزء بالألف) أو تقريبا 1.009- 1.010 كوزن نوعي للماء، في درجة حرارة 78- 80 º ف ولمدة 14 يوم قادرة على قتل الطفيلي. إن إحدى الفوائد المذكورة لهذه المعالجة هي تقليل الطاقة التي تصرفها الأسماك المريضة. إذ أن سمك المياه المالحة يبتلع الماء المالح بشكل دائم، ويقوم بطرح الملح الموجود في تلك المياه وذلك من أجل الحفاظ على التوازن التناضحي الصحيح. لذا فإن تخفيف ملوحة البيئة المحيطة بالأسماك يقلل من الحاجة إلى تلك الطاقة المبذولة بالنسبة للأسماك المريضة وذلك يسمح لهم ببذل طاقة أكبر من أجل مقاومة الإصابة. ولكن من ناحية أخرى، فإن إبقاء هذه الأسماك في وسط قليل الملوحة يعني أن وظائف وعمل الكلية لن يكونا كما يجب. و بعد هذا التعرض الطويل للمياه قليلة الملوحة فقد تصاب الأسماك بفشل كلوي مما يؤدي إلى موتها. إضافة إلى ذلك فإن العوائق التي تواجه هذه المعالجة هي نفسها تماماً التي تواجهنا في العديد من خيارات المعالجة المذكورة سابقاً، فاللافقاريات و بعض الأسماك المعينة لن تكون قادرة على تحمل هذا العلاج، لذا يجب عليك عدم تطبيق المعالجة بتخفيض نسبة الملوحة في الحوض الرئيسي، إذ أن تطبيق هذا العلاج بوجود الصخور أو الرمال الحية سيقتل الديدان والقشريات والرخويات وغيرها من أشكال الحياة الموجودة داخل هذه الرمال والصخور الأمر الذي سيؤدي إلى هبوط شديد في جودة المياه إجمالاً.
خيار المعالجة الخامس: التغييرات اليومية للماء.
وهي طريقة آمنة وفعالة لكل الأسماك البحرية. حيث يتم وضع السمك في حوض استشفاء أو حجر صحي ثم يتم تنظيف الحوض بشكل كامل يومياً ولمدة أسبوعين ونقوم بتغيير 50% من ماء الحوض. قد يثير حجم هذا التغيير للماء قلق بعض الهواة الغير معتادين على هذه الكمية من تغيير الماء. ولكن بقدر ما تكون دقيقاً في مطابقة درجة الحرارة و نسبة الملوحة الصحيحتين، ستقلل من نسبة المشاكل التي قد تتعرض لها... تساعد هذه الطريقة على إزالة الـ "Tomites"،"Tomonts" و "Theronts" من الحوض و تقلل من نسبة إمكانية تكرار الإصابة بالمرض. يجب أن يبقى السمك في حوض الحجر الصحي لشهر إضافي للتأكد من نجاح المعالجة وتوفير الوقت اللازم للأسماك من أجل استرداد قوتها. تستخدم هذه الطريقة بأفضل أشكالها عند استخدامها كطريقة وقائية عند إحضار أسماك جديدة، كما أنها تعتبر مفيدة من أجل معالجة الإصابات الغير حادة جداًُ عند عدم إمكانية استخدام طرق أقوى من العلاج تبعاً لحساسية أنواع معينة من الأسماك. أفضل مايميز هذا النوع من المعالجة هو كونه آمناً لكلّ الأسماك واللافقاريات. إحدى الفوائد الأخرى للتغييرات اليومية للماء هي أنها ستساعدك في الحفاظ على أفضل جودة للماء و بالتالي تحفز النظام المناعي للأسماك من أجل مكافحة أيّ إلتهابات جرثومية ثانوية قد تهاجم المناطق الضعيفة التي تختبئ فيها طفيليات "Cryptocaryon irritans". على عكس طريقة استخدام النحاس أو الفورمالين، الذين يقومان كلاهما بكبت المناعة للأسماك بحيث تقويان احتمالات العدوى الثانوية.
خيار المعالجة السادس: مغطس الماء العذب.
يعتبرمغطس المياه العذبة شكلاً فعالاً جداً من أشكال العلاج ضد عدد كبير من الطفيليات على الرغم من أن استخدام هذا النوع من العلاج ضد طفيليات "Cryptocaryon irritans" قد تم طرحه للنقاش كثيراً مابين مؤيد ومعارض. ويمكن إدراج هذا النوع من العلاج هنا للإعتقاد بأنه يمتلك بعض الفعالية ضد مرض النقط البيضاء بالإضافة إلى التأكد من فاعليته ضد "Amyloodinium" ،"Turbellarian" ،"Worms" و طفيليات مرض ال "Flukes". لهذه الأسباب يُعتبر مغطس المياه العذبة جزءاً من الإجراءات المهمة التي عليك اتباعهاعند إحضارك لأسماك الجديدة. لسبب ما، فإن العديد من الهواة يكرهون أو يخافون من تغطيس أسماكهم بالماء العذب. مع أنهم يِبدون الكثير من الاهتمام باستخدام السموم والمواد المسرطنة مثل النحاس أو الفورمالين للمعالجة. و نقول أن أي سمكة لا تحيا أثناء تغطيسها بالماء العذب المطبق بشكل صحيح، ستكون غير قادرة على الحياة قبله، بغض النظر عن نوع العلاج. وإذا ماتت سمكة خلال يوم أو يومين بعد التغطيس، فقد يقول أحدهم أنها ماتت بسبب التغطيس، ولكن من المحتمل أكثر أن المرض قد بلغ مداه في السمكة، أو أن السمكة متضررة كثيراً بحيث لا يمكنها البقاء على قيد الحياة. لكي يتم التحضير الصحيح لمغطس الماء العذب، يحضر ماء خالي من الكلور وتتم تهويته بواسطة مضخة ماء أو حجر هواء لمدة ساعة للحصول على أكبر كمية ممكنة من الأكسجين المذاب، ثم يتم تعديل درجة حرارة ماء التغطيس بحيث تتطابق مع درجة حرارة ماء الحوض. وبعد ذلك نضيف مواد لتثبيت الأس الهيدروجيني وذلك لتحقيق التطابق بين الأس الهيدروجيني للماء العذب و الأس الهيدروجيني للماء المالح. يجب أن يستمر التحريك طوال فترة التغطيس وذلك ضروري من أجل الحفاظ على نفس درجة الحرارة والأس الهيدروجيني ورفع نسبة الأكسجين المذاب. معظم الأشخاص الذين يواجهون مشاكل مع التغطيس بالماء العذب يكونون قد ارتكبوا خطأ ما في هذه المقاييس الحرجة. تختلف المدة التي ينصح بها لعملية التغطيس وتتعدد الآراء حولها، لأن الأنواع المختلفة من الأسماك البحرية تتحمل الماء العذب بدرجات مختلفة. بشكل عام، تعتبر عملية التغطيس التي تدوم لأقل من دقيقتين عديمة الفائدة. والعديد من الأسماك تستطيع تحمل الماء العذب لمدة خمسة أو عشرة أو حتى خمس عشرة دقيقة أو أكثر بسهولة. ولكن يمكن القول بأن أقل الأسماك تحملاً للماء العذب هي Wrasses ،Lionfish ،Pufferfish ،Jack Knife Fish ،Firefish. يجب تغطيس سمكة واحدة فقط في كل وعاء، و يفضل تخصيص عدة أوعية صغيرة من الماء العذب بدلاً من وعاء كبير واحد في حال معالجة أكثر من سمكة، و تخلص دائماً من ماء التغطيس بعد العمل. نود أيضاً أن نحذر من تغطيس الأسماك التي تطرح السموم. فهناك عدّة أسماك تطرح السموم من الطبقة المخاطية الوقائية لها و من هذه الأسماك Mandarins ،Boxfish ،Six-line Grouper. عندما توضع هذه الأسماك في الماء العذب، ستفرز بشكل طبيعي المزيد من هذه الطبقة المخاطية. و هناك إحتمال أن تقوم هذه الأسماك بتسميم نفسها.
خيار المعالجة السابع: التعقيم بالأشعة فوق البنفسجية.
تعمل المعقمات بالأشعة فوق البنفسجية عن طريق إتلاف معظم الخلايا الحية الموجودة في الماء الذي يمر عبرها. تعتمد فعاليتها على استطاعة المصباح وتقدر بالواط، وعلى معدل تدفق الماء من خلال الوحدة، وعمر المصباح، وحجم المياه التي تتم معالجتها، ونظافة الغلاف الشفاف الذي يغطي المصباح، ونقاء الماء، وأيضاً على كمية الرمال والصخور في الحوض والتي تشكل مأوى للطفيليات. أظهرت الدراسات أن الأشعة فوق البنفسجية يمكن أن تمنع انتشار "Cryptocaryon irritans" عند استخدامها في نظام الأحواض ذات الترشيح المركزي، ولكنها لا يمكن أن تؤثر على العلاج داخل حوض السمك المنزلي. لقد وجدت الدراسة أن الأشعة فوق البنفسجية فعالة جدًا في الأحواض ذات القعر الخالي من الرمال، وهذا ينطبق على متاجر البيع بالتجزئة والبيع بالجملة. أما في الأحواض المنزلية، فتعمل كمية الرمال والصخور ومعدل تدفق الماء وشدة المصباح على التقليل من فعاليتها. بينما في المحلات التجارية، في كثير من الأحيان، يعمل الموظفون على تنظيف قعر الأحواض المكشوفة يوميًا للحفاظ على مظهر نظيف للعملاء. هذا له فائدة إضافية تتمثل في التخلص من مرحلة الطفيلي المتكييس. يضمن القاع المكشوف، والحد الأدنى من الديكورات، ومعدلات تدفق الماء المرتفعة، ووحدات الأشعة فوق البنفسجية الضخمة الموجودة في هذه الأنظمة أن معظم ال "Theront" تمر عبر جهاز التعقيم ويتم تحييدها.
خيار المعالجة الثامن: الأوزون.
يشبه استخدام الأوزون إلى حد ما التعقيم بالأشعة فوق البنفسجية من حيث أنك تحاول قتل العامل الممرض عن طريق قتل كل ما يمر عبر غرفة التفاعل. في هذه الحالة، تكون غرفة التفاعل عادةً هي البروتين سكمر، مايميز الأوزن عدم وجود العديد من المتغيرات التي تؤثر على أدائه مثل الأشعة فوق البنفسجية. بل على العكس من ذلك، إذا كان صفاء المياه يمثل مشكلة، فإن الأوزون سيساعد في تحسين جودة المياه بشكل عام بينما يعمل في نفس الوقت على تحييد الطفيليات. الاختلاف الكبير الآخر بين علاجات الأوزون والأشعة فوق البنفسجية هو أن هناك احتمالًا أكبر بأن استخدام الأوزون يمكن أن يكون فعلاً أكثر في الأحواض المنزلية. العيب الرئيسي لاستخدام الأوزون هو احتمال زيادة تركيزه في الماء وهذا يؤدي بالضرر لجميع سكان الحوض. لذلك يجيب وصل جهاز الأوزون بوحدة مراقبة وتحكم بال ORP بواسطة مقياس (mV). إضافة إلى أنه يجب استعمال الكربون المنشط في جهاز الترشيح لضمان امتصاص الأوزون الفائض.
خيار المعالجة التاسع: الأسماك المنظفة.
في حين أنه غير قادر على التأثير على العلاج بشكل كامل، فإن استخدام الروبيان المنظف "Cleaner shrimp"، قد يساعد في حل مشكلة خفيفة، ولكن نجد أن الريزي المنظف "Cleaner wrasses" وأنواع ال "Labroides"، والتي نجدها في المتاجر للأسف فإن الغالبية العظمى منها محكوم عليها بالموت لأنها تتغذى على الطفيليات البحرية الخارجية "Ectoparasites". هناك العديد من المنظفات الفعالة الأخرى المتاحة بمعدل حياة أطول. يرجى ترك هذه الأسماك في المحيط حيث يمكنها أن تعيش حياة طويلة وسعيدة وتساعد في الحفاظ على صحة أسماك الشعاب المرجانية الأخرى. إذ بالإضافة إلى أنها أولاً وآخراً أسماك، فهي بالتالي عرضة للعدوى مثل الأسماك التي تعالجها، في نظام مغلق وملوث، سوف تصاب هذه الأسماك بالعدوى أيضًا، نتيجة لذلك سوف تأكل أقل وتصبح عديم الفائدة لمكافحة "Cryptocaryon". وهذا ينطبق أيضاً على فصائل أخرى من الأسماك مثل أنواع "Gobiosoma" المختلفة. فبالرغم من قدرتهم على التأقلم بسهولة في الأحواض إلا أنهم ليسوا علاجاً فعالًا للأمراض الطفيلية التي تصيب الأسماك. بالمقابل فإن الجمبري المنظف "Cleaner shrimp" ليس عرضة لـ "Cryptocaryon" وبالتالي يمكن أن يساعد في تحقيق العلاج، إلا أنه ليس علاجًا كاملاً في حد ذاته. ملاحظة أخيرة هي أن "Labroides wrasses"، على عكس الرأي العام، لا تستهلك طفيليات "Cryptocaryon". لقد ظهر أنها تفضل أنواع أخرى من الطفيليات تدعي بمتساويات الأرجل "gnathid isopods"، والتي تشكل ما بين 77 و 85 ٪ من نظامها الغذائي الطبيعي. أما النسبة المتبقية من غذائها فتعتمد على مجدافيات الأرجل الطفيلية "Parasitic copepods"، ومجدافيات الأرجل غير الطفيلية. لذلك فهي لن تساعد في المعركة ضد "Ich". أيضًا من المعروف أن "Cryptocaryon irritans" نادرة في البيئة الطبيعية للأسماك، فسيتبع ذلك أنه من غير المحتمل أن يشكل "Ich" جزء كبير من أي نظام غذائي لهذا الكائن الحي. وهذا يلقي بظلال من الشك على فعالية هذه المنظفات ضد "Cryptocaryon irritans".
خيار المعالجة العاشر: الأطعمة الدوائية.
صنعت شركة "Tetra" سابقًا طعامًا طبيًا، عبارة عن رقائق طبية مضادة للبروتوزوان "Anti-Protozoan Medicated Flakes"، والتي قيل إنها فعالة ضد "Cryptocaryon". كان العنصر الفعّال فيها هو "Metronidazole"، المعروف أيضًا باسم فلاجيل، وهذا خيار جيد عند استحالة نقل الأسماك إلى حوض منفصل (حوض المشفى) لأن هذا الطعام آمن للاستخدام في الحوض الرئيسي. ولكن كان الجانب السلبي الوحيد هو ما إذا كان يمكن إقناع الأسماك بتناولها وما إذا كان بإمكانهم تناول ما يكفي منها. على الرغم من توقف إنتاج Tetra" Medicated Food" الآن، إلا أن ال "Metronidazole" متاح، لذلك من الممكن الحصول عليه وخلطه مع الطعام المفضل الأسماك. تعتبر الأطعمة المعالجة خيارًا جيدًا للاستخدام كوسيلة وقائية، وللإصابات الخفيفة، أو عند استخدامها مع أحد العلاجات الأخرى الأقل فعالية، مثل الأشعة فوق البنفسجية والأوزون والثوم. يمكن استخدام كل هذه الطرق معًا في الحوض الرئيسي عندما لا تتمكن من نقل الأسماك إلى حوض المشفى، ولكن نقول أن هذا ليس هو الحل الأكثر فعالية ضد المرض.
خيار المعالجة الحادي عشر: الثوم.
الثوم هو أحد العلاجات البديلة لـ Cryptocaryon هذا ما يقوله بعض الهواة. بشكل عام يحتوي الثوم على بعض الخصائص المثبتة المضادة للبكتيريا والفطريات والطفيليات والفيروسات. ولكن للأسف لم يثبت حتى الآن نجاعته في معالجة مرض النقاط البيضاء.