أسماك الزند البحرية Triggerfish تضم مايقرب من 40 نوعاً معظمها ذات الوان زاهية، غالباً ماتتميز بخطوط و بقع على جسدها. تسكن المحيطات الاستوائية وشبه الاستوائية في جميع أنحاء العالم، ولكن أغلبها ينتشر في المحيطين الهندي والهادئ. يوجد معظمها في المناطق الساحلية الضحلة نسبيا، وخاصة في الشعاب المرجانية، ولكن القليل منها، مثل سمك الزناد المحيطي يتواجد في أعالي البحار. العديد من أنواع سمك الزند محببة لدى هواة الأحواض البحرية، مع أنها غالبا ما تكون سيئة المزاج، وتميل إلى العدوانية، وبعضها شرس جداً، ولا ينصح بتواجدها في أحواض المرجان، إلا أنها لازالت تلقى رواجاً واسعاً بين الهواة. ولكنها من الأسماك النشيطة ودائمة الحركة إضافة لحجمها الكبير نسبياً، فمن الأفضل أن لايقل حجم الحوض الذي تتواجد فيه عن 400 لتر.
التصنيف:
أسماك الزند أو Triggerfish هي من عائلة Balistidae تحتوي على مايقارب ال 40 نوعاً موزعة على 12 صنفاً وهي:
Balistidae
Odonus
Abalistes
Pseudobalistes
Balistapus
Rhinecanthus
Balistes
Sufflamen
Balistoides
Xanthichthys
Canthidermis
Xenobalistes
Melichthys
النطاق الجغرافي:
أسماك الزند هي أسماك استوائية في المقام الأول، على الرغم من أن بعض الأنواع يمكن العثور عليها في المناطق المعتدلة. إذ تنتشر في المحيط الأطلسي، والمحيط الهندي و الهادئ. تعبر مجموعة واسعة من المناطق البحرية من جزر هاواي جنوبًا إلى بولينيزيا وأستراليا، وغربًا عبر ميكرونيزيا وميلانيزيا، عبر جزر الهند الشرقية بما في ذلك الفلبين، عبر المحيط الهندي، إلى ساحل إفريقيا والبحر الأحمر.
المظهر الخارجي:
يتراوح حجم أسماك الزند بين 20 و 50 سم كحد أقصى، مع العلم أن أكبر عضو في هذه الفصيلة وهو سمك الزند الصخري قد يصل طوله إلى 1 متر.
الشكل العام لأسماك الزناد البحرية
أسماك الزند لها جسم بيضاوي الشكل مضغوط للغاية. الرأس كبير، وينتهي في فم صغير ولكنه قوي الفك مع أسنان مهيأة لسحق الأصداف. العيون صغيرة، بعيدة عن الفم، في الجزء العلوي من الرأس. تقتصر الزعنفة الظهرية الأمامية على ثلاثة أشواك فقط أولها يتسم بالصلابة والطول المميز عن الشوكتين الثانيتين، عادة مايتم سحبها داخل شق في أعلى الظهر. تتميز الزعانف الظهرية الشرجية والخلفية بترتيب Tetraodontiformes، وهي قادرة على التموج من جانب إلى آخر لتوفير حركة بطيئة وتشكل طريقة الدفع الأساسية. يتم استخدام الزعنفة الذيلية على شكل منجل فقط للهروب من الحيوانات المفترسة. يحتوي كل فك على صف من أربعة أسنان على كلا الجانبين، بينما يحتوي الفك العلوي على مجموعة إضافية من ستة أسنان بلعومية تشبه الصفيحة.
النظام الغذائي:
يتكون النظام الغذائي لأسماك الزناد المرجانية بشكل أساسي من اللافقاريات والطحالب المرجانية. المواد الغذائية الشائعة هي القشريات الصغيرة والديدان والنجوم الهشة وقنافذ البحر والقواقع. المكملات الغذائية الأقل شيوعًا هي الأسماك الأخرى، والشعاب المرجانية، وبيوض الأسماك. تتغذى سمكة الشعاب المرجانية على العديد من القشريات والرخويات والأسماك نظرًا لتنوعها في إمكانيات التغذية.
السلوك:
تسبح سمكة الزناد بطريقة مميزة للغاية، وتدفع نفسها عبر الماء باستخدام حركات التلويح للزعانف الظهرية والشرجية الموسعة، مما يتيح لها قدرة كبيرة على المناورة. تتمتع أسماك الزناد بالقدرة على التحرك إلى الأمام أو الخلف أو التجول فوق الشعاب المرجانية. يسمح وجود ذيل قوي يشبه المكنسة لسمك الزناد بالاندفاع بسرعة في الشعاب المرجانية عند مواجهة الخطر. عند مواجهة الحيوانات المفترسة، تصدر سمكة الزند ضوضاء كالطنين، يُعتقد بأن هذه الأصوات تعمل على تحذير أسماك الزناد الأخرى من الخطر الحالي، وعند التراجع إلى الشعاب المرجانية استجابةً للخطر ومحاولة الإختباء فإن سمكة الشعاب المرجانية تحشر جسمها في حفرة عن طريق رفع الشوكة الظهرية الكبيرة (الأمامية) بينما الشوكة الظهرية الثانية (الأصغر) تثبت الأولى في مكانها ولا يمكن تحرير هذه الآلية إلا عن طريق الضغط على الشوكة الثانية "الزناد"، ومن هنا جاء اسم العائلة "السمك الزناد". تساعد الشوكة الشرجية السمكة على دخول المأوى. وعندها يبدو من المستحيل سحب السمكة من داخل الحفرة. وغالبًا ما يستخدم هذا السلوك أيضًا في الليل، حيث ترغب السمكة في الراحة داخل الشعاب المرجانية.